تشيع عند أغلب الرياضيين بعض الأمراض الناتجة عن حركات رياضية غير صحيحة أو عن عدم التوازن في تنسيق الحركات الرياضية، فتتراكم هذه الإصابة لدى اللاعب، وقد تتحول إلى كارثة في حال إهمالها قد تؤدي إلى ابتعاده عن مضمار الرياضة التي يحب.
ومن الأمراض الشائعة لدى أغلب الرياضيين هو إصابة الرباط الصليبي للقدم.
موقع eHama توجه إلى أخصائي العلاج الطبيعي والتأهيل الحركي السيد "باسل نمره" وهو المعالج الفيزيائي في نادي "النواعير" لكرة القدم بتاريخ 18/10/2008 وكان لنا معه الحوار التالي
*ما هو الرباط الصليبي ؟
**الرباط الصليبي الأمامي هو واحد من أربع أربطة تثبت الركبة وتمنعه من الحركة الزائدة للركبة ويقع الرباط الصليبي داخل الركبة ويصل عظمة شظية الساق بعظمة الفخذ ويمنع عظمة شظية الساق من التزحلق للأمام كثيراً، ويعتبر مفصل الركبة من المفاصل المعقدة في التركيبة الحركية والثبات نظراً لأنه المفصل الوحيد في الجسم الذي يحمل ثقلاً كبيراً ومن النمط المسطح إذ
أن الجوف لا يحتوي الرأس كما في مفصل الورك لذا يقع عبئ كبير على الأربطة و
الغضاريف، ومن أشهر الإصابات التي تحيط بهذا المفصل ويتعرض لها الرياضيين هي إصابة الرباط الصليبي.
*ما هي أسباب الإصابة بالرباط الصليبي ؟
**يتعرض الرباط الصليبي الأمامي للإصابة بسبب التواء شديد كما يحدث في الألعاب الرياضية التي تعتمد على السرعة، مما يؤدي إلى تمزق الرباط فيؤدي إلى عدم ثبوت الركبة ويسمع المريض صوت (طقة) في الركبة ثم يصاحب ذلك انتفاخ الركبة نتيجة نزيف من تقطع شريان الرباط الصليبي، كما قد يحدث أثناء الإصابة تمزق في الأربطة الأخرى أو قطع في الغضاريف الهلالية الوحشية. يختفي الألم والانتفاخ بعد أسبوعين
إلى أربعة أسابيع من الإصابة
ولكن أعراض عدم ثبات الركبة عند تغير أوضاع القدم قد تستمر.
*كيف يتم العلاج ؟
**قد نستطيع علاج اللاعب عن طريق المعالجة الفيزيائية عبر عدة مراحل، وقد يحتاج اللاعب المصاب إلى عملية، وما يحدد إذا كان المصاب يحتاج إلى عملية أو لا يحتاج هو عدة عوامل منها عمر المصاب نشاط المصاب رياضياً وتوقع المصاب من العملية، قدرة واستعداد المريض على مزاولة تمارين التأهيل الطبيعي بعد العملية، درجة الإصابة في الركبة الأخرى.
*ولكن كيف تعرف أن هذا اللاعب لديه مشكلة في الرباط الصليبي؟
**تشخيص الإصابة يكون عادة بالفحص السريري وقد يحتاج إلي أشعة الرنين المغناطيسي أو المنظار لتشخيص الإصابات
المعالج الفيزيائي باسل نمرة
الأخرى، فإذا كان المريض يحتاج إلى عملية فهي عادة لا تجرى إلا
بعد عدة أسابيع من الإصابة حتى يسمح لانتفاخ الركبة بالتحسن وحتى تتحسن حركة الركبة لتفادي تصلب الركبة، وتكون العملية التي تجرى هي عادة من عمليات اليوم الواحد وقد يستدعي أحيانا تنويم المريض لمدة يوم واحد، تجرى هذه العمليات بمساعدة المنظار إما بالاستعانة بأوتار الركبة أو أوتار الرجل للتعويض عن إصابة الرباط الصليبي الأمامي، أو بالاستعانة بأوتار أشخاص متوفين بعد تعقيمها وتجميدها، إما عملية إعادة خياطة الرباط الصليبي المقطوع نفسه فلا تصح لثبوت فشلها.
*ماهي نسبة احتمال الشفاء من الإصابة بعد إجراء العملية؟
**نسبة نجاح العمليات تصل إلى 95% والنسبة الباقية قد تستمر معهم نفس الأعراض أو يشتكون من الألم أو تصلب في حركة الركبة