بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي لا اطيل عليكم بل ارجع بكم إلى الوراء قبل حوالي 30 سنة تقريبا او يوم جاءت الدشوش ودخلة علينا حتى في بيت الكثير إلى ما رحم ربي تذكرون يوم يطلع المذيع في التلفزيون و تتغطى منه المرأة يوم كان فيها الحشمة والحياء كانت تتغطى من الرجال الغرباء حتى في التلفزيون الله واكبر
واليوم بنات اليوم يدورن على القناة حتى تشوف فننها المفضل او الممثل الفلاني او حتى بعض المشاهد التي يستحي الواحد من ذكرها
فيا اخوتي هل عرفتم ما مدى تأثير هذه الدشوش حتى تسلب من بناتنا و أخواتنا الصفات التي تجمل المرأة وعلى رأسها صفة الحياء الذي في نظري اذا ذهب من المرأة فلا فائدة منها كانن في الماضي يتغطين من الرجل حتى كثرة المشاهدة صار الامر عادي لا و و صل إلى درجة الاعجاب والتقليد في البحث عن عشيق حتى يقع المحظور لا سمح الله وكم من فتاة وقعت في قبضت الهيئة بسبب نشوه او شهوة زادة بسبب النظر إلى تلك المسلسلات او الأغاني الماجنة التي يتقزز منها من له غيرة والإيمان يملى قلبه
فيا إخوتي هل نزيل الدشوش من بيوتنا لحفط ابنائنا وبناتنا وحفظ اولى ديننا
يقول فضيلة الشيخ ابن عثيمين
من مات وخلف في بيته ( الدش ) فقد غش رعيته وسوف يحرم من الجنة
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد :
فهذا بعض مما قاله فضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين في التحذير من اقتناء صحن استقبال البث الإعلامي
( الدش ) والاحتفاظ به , وذلك في الخطبة الثانية من يوم الجمعة ( 25/3/1417ﻫ )
قال النبي صلي الله عليه وسلم: ( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) وهذه الرعاية تشمل الرعاية الكبرى الواسعة والرعاية الصغرى , وتشمل رعاية الرجل في أهله لقول النبي صلي الله عليه وسلم : ( الرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته ) , وعلى هذا فمن مات وقد خلف في بيته شيئاً من صحون الاستقبال ( الدشوش ) فإنه قد مات وهو غاش لرعيته , وسوف يحرم من الجنة كما جاء في الحديث .
ولهذا نقول إن أي معصية تترتب على هذا ( الدش ) الذي ركبه الإنسان قبل موته , فإن عليه وزرها بعد موته وإن طال الزمن وكثرت المعاصي .
فأحذر أخي المسلم , احذر أن تخلف بعدك ما يكون إثماً عليك في قبرك , وما كان عندك من هذه ( الدشوش ) , فإن الواجب عليك أن تكسره ( تحطمه ) لأنه لا يمكن الانتفاع به إلا علي وجه محرم غالباً , فلا يمكن بيعه , لأنك إذا بعته سلطت المشتري علي استعماله في معصية الله , وحينئذ تكون ممن أعان علي الإثم والعدوان , وكذلك إن وهبته فأنت معين علي الإثم والعدوان , ولا طريق للتوبة من ذلك قبل الموت إلا بتكسير هذه الآلة ( الدش ) التي حصل فيها من الشر والبلاء ما هو معلوم اليوم للعام والخاص .
أحذر يا أخي أن يفاجئك الموت وفي بيتك هذه الآلة الخبيثة ,احذر..احذر..احذر , فإن إثمها ستبوء به , وسوف يجري عليك بعد موتك .
نسأل الله تعالي السلامة والعافية , وأن يهدينا وإخواننا المسلمين صراطه المستقيم , وأن يتولانا بعنايته ويحفظنا من الزلل برعايته ,إنه جواد كريم , وصلي الله علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين